مؤشرات سياحية محتشمة للغاية عن تطور قطاع السياحة ببنزرت للموسم السياحي المنقضي والى حدود مفتتح السنة الإدارية الجديدة في ظل تشكيات عن ارتفاع تسعيرة النزل والفضاءات السياحية خلال السنوات الاخيرة.
مكتب الشروق-بنزرت: ومن ابرز سمات هذا التقهقر تراجع أسواق تقليدية متمثلة في السوق الفرنسية و أيضا الليالي المقضاة من قبل السياح التونسيين وزوار ولاية بنزرت قصد الاستجمام والترفيه. فحسب المعطيات التي أمدتنا بها مصالح المندوبية الجهوية للسياحة ببنزرت –باجة فان مجموع الوافدين منذ غرة جانفي الى 20 ديسمبر 2016 يبلغ 42.584 وافدا مقابل 43.585 وافدا خلال ذات الفترة من عام 2015 . كما ناهزت مجموع الليالي المقضاة 102.201 ليلة عام 2016 مقابل 112.617 ليلةفي2015 . و في لقاء سابق للشروق مع مندوب السياحة ببنزرت السيد فيصل الجباري أوضح ان نسبة تراجع السوق الفرنسية خلال الفترة المشار إليها كان حوالي 12.9 بالمائةفي مجموع الوافدين وكذلك السوق الأمريكية بنحو 47 بالمائة . وعن مميزات السياحة الداخلية اشار محدثنا أن مجموع الوافد يبلغ 654 وافدا بمجموع 8855 ليلة مقضاة خلال العشرية الاخيرة من ديسمبر 2016 بعد ان كانت الإحصائيات السياحية عام 2015 في حدود 717 وافدا 908 ليلة . وفي تصريحه للشروق اوضح السيد عفيف الكشك صاحب احدى الوحدات السياحية ورجل اعمال « نعم الاسعار تعد مرتفعة في ظل تقلص طاقة الايواء ولكن هذا الاقبال بالمقابل متواصل ايضا في ظل تنوع الخدمات الفندقية. لكن المشكل الاكبر من وجهة نظري كمستثمر ومهني هي عدم الوصول الى تحقيق معادلة توازن العرض والطلب فالطلب كبير على جهة بنزرت مقابل وجود مشاكل عقارية لتشجييع الاستثمار السياحي .. كما ان بنزرت تتميز بطابع السياحة الداخلية بالاساس. نطالب من الدولة تسهيلات لبعث مشاريع تبرز طابع السياحة الخاصة بالمؤتمرات عبر التسريع في اعادة الحياة لمعلم قصر المؤتمرات وايضا في اختصاصات مميزة لمختلف معتمديات الولاية منها سياحة اليخوت ... بنزرت عروس الشمال من بنزرت الى غار الملح .. الى سجنان هناك تنوع في المعالم الحضرية والعناصر الطبيعية وجب الدفع نحو استثماره للتعريف اكبر بالجهة وايضا توفير فرص زيارة الجهة وتحويلها الى قطب سياحي ليس للسياحة الداخلية فقط « . اما السيد توفيق عروة صاحب وكالة اسفار صنف أ و المستثمر الوحيد في مجال حافلات النقل السياحي : « نعم اسعار الاقامات الفندقية في بنزرت مشطة فتترواح بين 90 الى 160 دينار لليلة الواحدة في بعض النزل على امتداد الاشهر العادية من السنة وهي من الأمور التي قد تجعلنا في قطيعة مع أصحاب الفنادق اضافة الى وضعية المفروشات المتقادمة وهذه الوضعية اضحت منفرة للسائح بصورة عامة .. كما ان نوعية النزل ومحدودية عددها زاد الطين بلة ..منذ 2008 شهدنا تراجعا ملحوظا للسياحة الفندقية في بنزرت و ذلك لغياب عنصر هام هو التنشيط السياحي وغياب بنية تحتية متكاملة على غرار قرية سياحية .. كما التركيز على الترويج لبنزرت كمنطقة «عسكرية» على مر التاريخ عرقل من ولادة مشاريع استثمارية حيث رفض مطلبي في ارساء مركب سياحي لأسباب امنية غير مفهمومة .. المطلوب حلحلة الوضعية تذليل المعيقات الادارية عبر تخصيص مجمع إداري نحو تجاوز الصعوبات الطارئة لقطاع لا زلنا نامل في ان تتحسن وضعيته بالجهة ولو الى حين .. بنزرت تزخر بمناطق كبرى لكنها تفقد العناية منها المدينة العتيقة و المرسى القتيق .. الحصن الاسباني ...اسوار المدينة والسجن المدني القديم سابقا ... نطالب برفع يد هيئة جمعية صيانة المدينة عنها لان تدخلها زاد الطين بلة مقهى السور أغلق ابوابه دار سيدي جلول خارج وظيفتها الثقافية والسياحية ..متاحف خارج الاستغلال السياحي وماذا بعد ؟؟ أين الإرادة الجهوية ؟ مندوب السياحة أوضح في لقائه بالشروق في ذات الإطار المشار اليه سابقا «لا بد من الملاحظة هنا ان صنف النزل من فئة اربع نجوم محدود للغاية في المقابل ان طاقة الاستيعاب لا تتجاوز 420 سريرا وهو الذي قد يفسر اعتبار الأسعار مشطة . لكن لا دخل للمندوبية الجهوية للسياحة ببنزرت في تحديد التسعيرة التي تبقى حرة وتخضع في الغرض لقانون 92. وان إرادة جهوية للنهوض بالقطاع السياحي ضرورة لاسيما مع اطلاق مبادرات في اقامات ريفية واستضافات بعدد من معتمديات بنزرت لتحفيز القطاع السياحي ببنزرت. وهو تقريبا الموقف الذي عبر عنه عدد من المهنيين في ذات السياق كشرط للنهوض بقطاع يتخبط في عدد من المشاكل وطنيا وجهويا.
أرقام ودلالات
-غلق أحد النزل بطاقة استيعاب 785 سريرا. - قرابة 30 مشروعا جديدا بين استضافات عائلية واقامات ريفية لا يزال مكبلا جراء تعطيلات قانونية.
إيمان عبد الستار
14 ماي 2017
|